الحجر الكلسي أو الحجر الجيري (يُرمز له كيميائياً CaCO3) هو حجر رسوبي ناشئ من رواسب أحياء مائية متكلسة كالمرجان والمنخربات والرخويات و كذلك على أحبار وقواقع بحرية. طبقاً لطبيعته الجيولوجية فإنه يحتوي على كميات متفاوتة من السيليكا على صورة شوائب وكذلك كميات متفاوتة من الحجر الكلسي النقي. غالباً ما يكون أبيض اللون، لكن الشوائب مثل الطمي والرمل و شوائب معدنية مثل الأراجونيت وأكاسيد الحديد تجعله يتلون بألوان مختلفة. كما توجد منه أنواع تسمى "كلاستيك" بمعنى أنها مكونة من خليط من أحجار أخرى صغيرة متماسكة.
تقريباً 10% من الصخور الرسوبية هي أحجار جيرية. وإن ذوبانية الأحجار الجيرية في الماء ومحاليل الأحماض الضعيفة، أدى إلى تكون المناظر الطبيعية الكارستية، حيث أن الماء أدى على مدى آلاف إلى ملايين من السنوات إلى تآكل هذه الصخور. وإن أغلب أنظمة الكهوف قائمة على أساس من الحجر الجيري.
للحجر الجيري استخدامات اقتصادية كثيرة كمادة للبناء، كمكون أساسي في الخرسانة (أسمنت بورتلاند) لصبه في قاعدة الشوارع.. وكصبغة بيضاء أو حشوة في منتجات مثل معجون الأسنان والأصباغ، وكمادة خام كيميائية لإنتاج الجير وكمحسن للتربة وأحجار زينة طبيعية في تزيين الحدائق. كما أن بعض طبقاته تكون مخازن تحت الأرض تختزن النفط والغاز الطبيعي.
حجر الجير شائع جداً استعماله في فن العمارة، و بشكل خاص في أوروبا و أمريكا الشمالية. فكثير من المعالم المشهورة حول العالم، و من ضمنها الأهرامات في الجيزة، مصر، إذ أنها صنعت منه. و كثير من المباني في كينغستون، أونتاريو في كندا، وما زالت تشيد منه كما إنها تلقب بـ"مدينة الحجر الجيري" (Limestone City).[1] النحاتون الأمريكيون القدماء قدروا الحجر الجيري لأنه كان سهل العمل وجيد للتفاصيل الدقيقة. بالعودة إلى الحقبة المتأخرة من فترة ما قبل التاريخ (من 200 إلى 100 قبل الميلاد)، قامت حضارة المايا (المكسيك القديمة) بإنشاء منحوتة دقيقة باستخدام الحجر الجيري بسبب هذه الخصائص الممتازة للنحت. و قد زين المايا أسقف المباني المقدسة (المعروفة باسم السواكف) و غطوا الجدران بألواح من الحجر الجيري المنحوت. و قد كان نحت هذه التماثيل لقصص سياسية واجتماعية، وساعد ذلك في نقل رسائل الملك إلى شعبه.
يستخدم في الحصول على الجير المستخدم في البناء، والحصول على ثاني أكسيد الكربون الذي يمكن منه الحصول على النورة (هيدروكسيد الكالسيوم Ca(OH)2). ويمكن استخدام الأنواع غير النقية منه كأحجار للبناء. ومن مصادر الجير الحي (أكسيد الكالسيوم)، يدخل في صناعة الحديد والصلب، حيث يضاف إلى الفحم وخام الحديد في الأفران العالية، إذ يخفض من درجة انصهار خام الحديد، كما يقوم بفصل الشوائب غير المرغوب فيها من الحديد الناتج مثل السيليكا.
يوجد في القشرة الأرضية بكثرة، كطبقات رسوبية كانت في الماضي تحت سطح البحر وكوّنتها أحياء مائية صغيرة، ثم ارتفعت تلك المناطق فوق سطح البحر بسبب تصادم الصفائح التكتونية الجيولوجية.
يوجد بوفرة في شمال العراق بجبالها وكهوفها ويستخدم للتزيين، وكذلك يوجد في محافظة المثنى غرب العراق.
من أشهر الدول التي تعتمد عليه في البناء الأردن إذ يلاقي حجر البناء الأردني قبولا في معظم الدول العربية المجاورة لها.
ويوجد الحجر الجيري في فلسطين في الضفة الغربية على وجه التحديد ويتم استخراجه ومعالجته وتصديره إلى باقي الدول. ويُعد حجر القدس من أهم أنواعه.
يتواجد في مناطق شاسعة من صحاري مصر مثل هضبة الجيزة وسقارة وميدوم، ويوجد في مدينة السادس من أكتوبر وأيضا مدينة الشيح زايد يتواجد فيها بكثرة الحجر الجيرى والبازلت. منطقه المقطم بالقاهرة ومنطقة طره توجد فيها أنواع فاخرة من الحجر الجيري الأبيض، واستخدمه قدماء المصريين في تغطية أهراماتهم.
يُستغَلّ لصناعة الأسمنت في حلوان، ولاستخراج الرخام في أجران الفهل غرب القاهرة، وكحجر للبناء في المقطم، وفي الكثير من بلدان الصعيد. وهو الذي بنى به المصريون القدماء الهرم الأكبر في الجيزة.
ويستخدم نوعان رئيسيان للتصنيف، هما "فولك The Folk" و "دونهام The Dunham"، في تحديد الصخور الكلسية والكاربونية.
|وصلة مكسورة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |مسار الأرشيف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الأرشيف=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |المسار=
تم تجاهله (مساعدة)
|المكان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الناشر=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |السنة=
تم تجاهله (مساعدة)
|السنة=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الصفحات=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأول=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |الأخير=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |العنوان=
تم تجاهله (مساعدة)